responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 77

اسم الوضع الخاصّ و الموضوع له العامّ، و هي: أن يتصوّر الفرد و يضع اللفظ لمعنىً جامع، و هذا مستحيل، لأنّ الفرد و الخاصّ ليس عنواناً منطبقاً على ذلك المعنى الجامع ليكون مشيراً إليه، فالمعنى الجامع في هذه الحالة لا يكون مستحضراً بنفسه، و لا بعنوان مشير إليه و منطبق عليه.

و مثال الحالة الاولى: أسماء الأجناس، و مثال الحالة الثانية: الأعلام الشخصيّة، و أمّا الحالة الثالثة فقد وقع الخلاف في جعل الحروف مثالًا لها، و سيأتي الكلام عن ذلك في بحث مقبِل إن شاء الله تعالى‌ [1].

توقّف الوضع على تصوّر اللفظ:

كما يتوقّف الوضع على تصوّر المعنى كذلك يتوقّف على تصوّر اللفظ: إمّا بنفسه فيُسَمّى الوضع (شخصيّاً)، و إمّا بعنوان مشير إليه فيسمّى الوضع (نوعيّاً). و مثال الأوّل: وضع أسماء الأجناس، و مثال الثاني: وضع الهيئة المحفوظة في ضمن كلّ أسماء الفاعلين لمعنى هيئة اسم الفاعل، فإنّ الهيئة لَمَّا كانت لا تنفصل في مقام التصوّر عن المادة، و كان من الصعب إحضار تمام الموادّ عند وضع اسم الفاعل اعتاد الواضع أن يُحضِر الهيئة في ضمن مادّة معيّنة كفاعل، و يضع كلّ ما كان على هذه الوتيرة للمعنى الفلانيّ فيكون الوضع (نوعيّاً).

----------


[1] تجد ذلك في بحث المعنى الحرفي من الحلقة الثالثة.

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست