responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 209

نقل فإنّها مقدّمة تكوينيّة للسفر بالنسبة إلى من لا يستطيع المشي على قدميه، فإذا وجب السفر كان توفير واسطة النقل مقدّمةً للواجب، حتّى بدون أن يشير إليها المولى أو يحصّص الواجب بها، و تسمّى بالمقدّمة العقليّة.

و المقدّمات العقليّة للواجب من ناحية مسئوليّة المكلّف تجاهها كالقيود الشرعيّة، فإن اخذت المقدّمة العقليّة للواجب قيداً للوجوب‌ [1] لم يكن المكلّف مسئولًا عن توفيرها، و إلّا كان مسئولًا عقلًا عن ذلك، بسبب كونه ملزماً بامتثال الأمر الشرعيّ الذي لا يتمّ بدون إيجادها.

و المسئوليّة تجاه قيود الواجب سواء كانت شرعيّةً أو عقليّةً إنّما تبدأ بعد أن يوجد الوجوب المجعول و يصبح فعليّاً بفعليّة كلّ القيود المأخوذة فيه، فالمسئوليّة تجاه الطهارة و الوضوء مثلًا تبدأ من قبل وجوب صلاة الظهر بعد أن يصبح هذا الوجوب فعليّاً بتحقّق شرطه و هو الزوال، و أمّا قبل الزوال فلا مسئوليّة تجاه قيود الواجب، إذ لا وجوب لكي يكون الإنسان ملزماً عقلًا بامتثاله و توفير كلّ ما له دخل في ذلك.

المسئولية قبل الوجوب:

إذا كان للواجب مقدّمة عقليّة أو شرعيّة و كان وجوبه منوطاً بزمان معيّن، و افترضنا أنّ تلك المقدّمة من المتعذّر على المكلّف إيجادها في ذلك الزمان، و لكن كان بإمكانه إيجادها قبل ذلك، فهل يكون المكلّف مسئولًا عقلًا عن توفيرها، أوْ لا؟

و مثال ذلك: أن يعلم المكلّف بأنّه لن يتمكّن من الوضوء و التيمّم عند الزوال، لانعدام الماء و التراب، و لكنّه يتمكّن منه قبل الزوال فهل يجب عليه أن يتوضّأ قبل الزوال، أوْ لا؟


[1] كما إذا قال المولى: إذا قطعت المسافة إلى الميقات وجب عليك الحج.

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 209
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست