responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 204

تصوّرها، إذ لو لم يتصوّر المولى الاستطاعة و الصحّة مثلًا لَما أمكنه أن يجعل تلك القضيّة الشرطيّة، و بذلك تعرف أنّ الجعل متقوّم بلحاظ القيود و تصوّرها ذهناً، و المجعول متقوّم بوجود القيود خارجاً، و مترتّب عليها من قبيل ترتّب المعلول على علّته.

و على هذا الأساس نعرف أنّ الحكم المشروط ممكن. و نعني بالحكم المشروط: أن يكون تحقّق الحكم منوطاً بتحقّق بعض القيود خارجاً فلا وجود له قبلها، فقد عرفنا أنّ المجعول يمكن أن يكون مشروطاً، سواء كان حكماً تكليفيّاً كالوجوب و الحرمة، أو وضعيّاً كالملكيّة و الزوجيّة.

و بذلك يندفع ما قد يقال من أنّ الحكم المشروط غير معقول، لأنّ الحكم فعل للمولى، و هذا الفعل يصدر و يتحقّق بمجرّد إعمال المولى لحاكميّته، فأيّ معنىً للحكم المشروط؟. و وجه الاندفاع: أنّ ما يتحقّق كذلك إنّما هو الجعل، لا المجعول، و الحكم المشروط هو المجعول دائماً.

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 204
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست