responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 20

و لهذا ذكر جملة من الاصوليّين: أنّ علم الاصول ليس له موضوع واحد، و ليس من الضروريّ أن يكون للعلم موضوع واحد جامع بين موضوعات مسائله.

غير أنّ بالإمكان توجيه ما قيل أوّلًا من كون الأدلّة هي الموضوع مع عدم الالتزام بحصرها في الأدلّة الأربعة بأن نقول: إنّ موضوع علم الاصول هو كلّ ما يترقّب أن يكون دليلًا و عنصراً مشتركاً في عمليّة استنباط الحكم الشرعيّ و الاستدلال عليه، و البحث في كلّ مسألة اصوليّة إنّما يتناول شيئاً ممّا يترقّب أن يكون كذلك، و يتّجه إلى تحقيق دليليّته و الاستدلال عليها إثباتاً و نفياً، فالبحث في حجّية الظهور أو خبر الواحد أو الشهرة بحث في دليليّتها، و البحث في أنّ الحكم بالوجوب على شي‌ء هل يستلزم تحريم ضدّه؟ بحث في دليليّة الحكم بوجوب شي‌ء على حرمة الضدّ، و مسائل الاصول العمليّة يبحث فيها عن دليليّة الشكّ و عدم البيان على المعذّريّة، و هكذا. فصحّ أنّ موضوع علم الاصول هو الأدلّة المشتركة في الاستدلال الفقهيّ، و البحث الاصوليّ يدور دائماً حول دليليّتها.

فائدة علم الاصول:

اتّضح ممّا سبق أنّ لعلم الاصول فائدةً كبيرةً للاستدلال الفقهيّ، و ذلك أنّ الفقيه في كلّ مسألة فقهيّة يعتمد على نمطين من المقدّمات في استدلاله الفقهيّ:

أحدهما: عناصر خاصّة بتلك المسألة، من قبيل الرواية التي وردت في حكمها، و ظهورها في إثبات الحكم المقصود، و عدم وجود معارض لها، و نحو ذلك.

و الآخر: عناصر مشتركة تدخل في الاستدلال على حكم تلك‌

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست