responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 137

يكون مرتبطاً بالمجال الشرعيّ مباشرةً، كالسلوك القائم على العمل بأخبار الآحاد الثقات في الشرعيّات، أو ناشئاً من نكتة تقتضي بطبعها الامتداد إلى المجال الشرعيّ على نحو يتعرّض الغرض الشرعيّ للخطر و التفويت، كما لو كان العمل بأخبار الآحاد قائماً في المجالات العرفيّة و لكن بنكتة تقتضي بطبعها تطبيق ذلك على الشرعيات أيضاً عند الحاجة [1].

و أمّا الأساس الاستظهاريّ فيقوم على دعوى أنّ ظاهر حال المعصوم بوصفه المسئول العامّ عن تبليغ الشريعة و تقويم الزيغ عند سكوته عن سلوك يواجهه، ارتضاء ذلك السلوك، و هذا ظهور حالي، و تكون الدلالة حينئذ استظهاريّةً و لا تخضع لجملة من الشروط التي يتوقّف عليها الأساس العقليّ.

السيرة:

و من الواضح أنّ السكوت إنّما يدلّ على الإمضاء في حالة مواجهة المعصوم لسلوك معيَّن، و هذه المواجهة على نحوين:

أحدهما: مواجهة سلوك فرد خاصٍّ يتصرّف أمام المعصوم، كأن يمسح أمام المعصوم في وضوئه منكوساً و يسكت عنه.


[1] كما إذا كانت النكتة المركوزة لدى العقلاء في العمل بخبر الثقة هي الاعتماد على الكاشفيّة الظنيّة الناشئة من خبر الثقة، فإنّ من يعتمد على هذه الكاشفيّة في المجالات العرفيّة سيعتمد عليها و لو على أساس العادة في المجالات الشرعيّة أيضا عند الحاجة.

اسم الکتاب : تحقيق الحلقة الثانية المؤلف : الحائري، السيد علي أكبر    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست