إن العلامة على قسمين، تارة: هي ذاتية مثل «وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ»[1] و اخرى: هي جعلية مثل الصّبح الصّادق حيث جعل علامة شرعيّةً للصّلاة.
فواقع التسمية- و هو الذي يسأل عنه ابن فضّال، لا مفهوم التسمية- هو العلامة.
و من كلمات اللغويين، ما جاء في (القاموس) و (لسان العرب) من أنّ الألفاظ علامة للمعاني و الاسم علامة للمسمّى.
و من هنا، فقد قُسمت الدلالة إلى العقليّة و الطبعيّة و اللفظيّة، فكما أن «ا ح ا ح» علامة- بالطبع- على وجع الصدر، كذلك لفظ «الحسن» علامة- بالوضع على المسمّى بهذا الاسم.
فحقيقة الوضع: جعل العلامة و الاسم/ التسمية و العَلاميّة ...
و الفرق بين هذا المبنى و مبنى المحقق العراقي قابليّة مختارنا للتقسيم إلى التّعييني و التعيّني، و أن الجعل بناءً عليه أمر اعتباري و ليس من سنخ الجعل التكويني، و إنما هو امتداد للإشارة كما ذكرنا.