responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 76

مختار شيخنا الاستاذ

و ذهب شيخنا دام بقاه في الدورتين إلى أن حقيقة الوضع هي العَلاميَّة و الدليليّة.

قال: بأن الإنسان في بادئ الأمر كان يبرز مقاصد النفسانية و أغراضه القلبية و الباطنية بواسطة الإشارة، و حتى الآن أيضاً قد يلتجئ إلى ذلك إذا لم يتمكن من التلفّظ، فكانت الإشارة هي الوسيلة و السبب و العلامة لتفهيم مقاصده، فلما وجد اللّفظ، كان دوره نفس دور الإشارة، و قام مقامها في الوسيليّة، فكان اللّفظ هو العلامة و الوسيلة لإفادة المعنى المتعلق به الغرض، فكان وضع لفظ على معنىً علامةً له و وسيلةً لإفهامه، و كان اسماً لذلك المعنى يُطلق عند إرادته، و العلامية و الدليليّة و التسمية- ما شئت فعبّر- عنوان عام يشمل الوضع للاسم و للفعل و للحرف.

هذا وجداناً.

و يدلّ عليه من الكتاب، قوله تعالى: «لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً» [1] أي:

لم يكن في الوجود قبل «يحيى» أحد يُعرف بهذا الاسم. و كذا قوله تعالى:

«هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ» [2] أي: هو الذي وضع عليكم هذا الاسم، هذه العلامة.

و من الأخبار، ما رواه الشيخ الصدوق بسند معتبرٍ في (العيون) و (التوحيد) و (معاني الأخبار) عن ابن فضّال عن الرضا (عليه السلام) عن بسم اللَّه. قال: معنى قول القائل بسم اللَّه، أي اسمّي نفسي بسمةٍ من سمات اللَّه عز و جلّ و هي العبادة، فقلت: و ما السمة؟ قال: العلامة [3].


[1] سورة مريم: 7.

[2] سورة الحج: 78.

[3] معاني الأخبار: 3 ط مكتبة الصدوق.

اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست