responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 186

2- 3 صحّة الحمل و عدم صحّة السّلب‌

قالوا: إن صحة الحمل و عدم صحة السلب علامتان للحقيقة، و عدم صحة الحمل و صحة السلب علامتان للمجاز.

و توضيح ذلك:

إن الحمل على ثلاثة أقسام: حمل هو هو، حمل ذو هو، الحمل الاشتقاقي، مثال الأول: زيد إنسان، و الثاني: الجدار ذو بياض، و الثالث:

الجدار أبيض.

و في تقسيم آخر- و هو المقصود هنا-: ينقسم الحمل إلى قسمين:

1- الحمل الأوّلي.

2- الحمل الشائع الصناعي.

و لا بدَّ في كلّ حملٍ من وحدة بين الموضوع و المحمول من جهةٍ، و من تغايرٍ بينهما من جهةٍ اخرى، ففي الحمل الأوّلي الذاتي يكون الاتحاد بينهما في المفهوم و التغاير بالاعتبار، مثل قولنا: الإنسان حيوان ناطق، فباللّحاظ الإجمالي هو «الإنسان» و باللّحاظ التفصيلي هو «الحيوان الناطق». أما في الحمل الشائع، فالاتحاد بينهما يكون في المصداق، و التغاير في المفهوم، كقولنا: زيد إنسان.

و الحمل بكلا قسميه علامة للحقيقة، أمّا في الحمل الأوّلي: فإنا إذا جهلنا معنى اللّفظ، نجعله محمولًا للّفظ الذي نعلم بمعناه، فإن صحّ الحمل‌

اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست