responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 149

هل يوجد فرق جوهري بين الجملة الإنشائيّة و الجملة الإخباريّة، أو لا؟

فيه قولان، قال صاحب (الكفاية) بالثاني.

رأي المحقق الخراساني‌

قال: لا يبعد أن يكون الاختلاف بين الخبر و الإنشاء من قبيل الاختلاف بين الاسم و الحرف، فكما أن الموضوع له و المستعمل فيه في الاسم و الحرف واحد، و التفاوت هو بكيفية الاستعمال من جهة اللحاظ الآلي و الاستقلالي، كذلك الإنشاء و الإخبار، و قد قيّد الواضع و اشترط على المستعمل أنه متى كان الداعي للاستعمال هو الحكاية، فيأتي بالجملة الخبرية، و متى كان الداعي للاستعمال هو الإنشاء، فإنه يستعمل الجملة الإنشائية، فلا اختلاف جوهري، بل الاختلاف هو باختلاف دواعي الاستعمال.

توضيحه:

إنه لا يخفى أنّ الجملة على ثلاث أقسام، فمنها: الجملة المتمحّضة في الخبرية، كقولك: قمتُ. و منها: الجملة المتمحّضة بالإنشائية، كقولك: قم، لا تقم، و منها: الجملة المشتركة بينهما، كصيغ العقود و الإيقاعات، مثل: أنت حر، و بعت، و كذا مثل: أطلب منك القيام، فإنّ هذه الجملة تصلح لأن تكون إخباراً، و لأنْ تكون إنشاءً.

اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست