responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 128

فلو فرضنا عدم وجود الوجود الرابط في عالَمٍ من العوالم أصلًا، فهل ينهدم بذلك أساس هذه النظريّة، أعني نظريّة كون الحروف موضوعةً للنسب؟

كلّا ...

إنما كان ينهدم لو قال المحقق الأصفهاني بأنّ معاني الحروف هي النسب، و النسب ليست إلّا الوجود الرابط. لكن هذا المحقق و غيره يقولون بأنّ الوجود الرابط أحد أقسام النسبة، و إنّه يتحقق في الهليّة المركّبة فقط، فلو افترضنا أن الوجود الرابط غير موجود أصلًا، فإن انتفاء وجوده لا يستلزم انتفاء النسبة.

لقد صرّح في (الأسفار) بأن الوجود الرابط غير متحقق في تمام العقود. و الحال أنَّ النسبة متحققة في تمام العقود. و على هذا، فالنسبة بين «الوجود الرابط» و بين «النسبة» هي العموم و الخصوص المطلق.

و كذا صرّح المحقق السبزواري في (حاشية الأسفار) حيث قال:

«الوجود الرابط إنما يكون في القضايا الموجبة المركبة فقط، و ليس متحقّقاً في كلّ القضايا».

فظهر سقوط الإشكال المتقدّم.

* و أمّا الإشكالان الآخران، فقد تكلَّم عليهما الاستاذ في الدورة اللّاحقة، و أجاب عنهما كذلك، إلّا أنه فصّل الكلام على‌ الأول منهما، و هذه خلاصة ما أفاده دام بقاه:

مناقشة الاستاذ

قال: لقد قسّم المحقق الأصفهاني في (نهاية الدراية) النسبة إلى ثلاثة

اسم الکتاب : تحقيق الأصول المؤلف : الحسيني الميلاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست