اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم الجزء : 2 صفحة : 37
[الفصل الثاني] في الاشارة و النص من ابي محمد الحسن السبط بن امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليهما السّلام)
قال الشيخ محمد بن يعقوب الكليني (ره) في اصوله: محمد بن الحسن و علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن بعض اصحابه [1] عن المفضل [2] بن عمر، عن ابي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: لما حضرت الحسن [بن علي] (عليه السّلام) الوفاة قال: يا قنبر انظر إلى من وراء بابك مؤمنا من غير آل محمد.
قال: اللّه و رسوله و ابن رسول اللّه اعلم به مني.
قال: ادع لي اخي محمدا، فمضيت إليه فقال: هل حدث الّا خير؟ قلت: اجب مولاي ابا محمد الحسن (عليه السّلام) فعجّل على شسع نعله فلم يسوه، فخرج معي يعدو، فلما اتاه قام بين يديه، فقال (عليه السّلام) له:
يا محمد ليس مثلك من يغيب عن سماع كلام يحيى به الأموات و يموت به الأحياء، كونوا اوعية العلم، و مصابيح الهدى، فان ضوء النهار بعضه اضوء من بعض، اما علمت انّ اللّه تبارك و تعالى جعل ولد ابراهيم (عليه السّلام) ائمة و فضل بعضهم على بعض، و اتى داود زبورا، و قد علمت مما استأثر اللّه تعالى به محمدا (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): يا محمد اني اخاف عليك الحسد، و انما وصف اللّه تعالى به الكافرين فقال تعالى: كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُ[3] و لم يجعل اللّه تعالى للشيطان عليك سلطانا، يا محمد الا اخبرك بما سمعت من ابيك امير المؤمنين (عليه السّلام) فيك؟
قال: بلى، جعلت فداك.
قال: سمعت اباك يقول يوم البصرة من احب ان يراني في الدنيا و الآخرة فلير محمدا ولدي، يا محمد لو شئت ان اخبرك و انت نطفة في ظهر ابيك لاخبرتك.