اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم الجزء : 2 صفحة : 23
[مقدمة المصنف]
بسم اللّه تعالى [1] الحمد للّه الذي لاندّ له فيبارى، و لا ضد له فيجارى، و لا شريك له فيدارى، بسط الأرض قرارا، و اجرى فيها انهارا، و اخرج منها زرعا و ثمارا، و انشأ ليلا و نهارا، و صلى اللّه على رسوله محمد الذي اصبح [2] وادى النبوة برسالته معطارا، و على اخيه و ابن عمه الذي لا يتمارى، و ارضاه بمرتضاه نسبا و حسبا و صهرا، و حباه بأكرم الاطايب و الأكارم فخرا و ذكرا، و فطم بفواطم حسنيه اعلم الخلق عزا و قدرا، المنزهين عن الرجس، المؤيدين بروح القدس، المتفرعين من الدوحة النبوية، و الاصول الطاهرة الهاشمية، الراقين إلى معارج ذروة المجد الشامخ، المنتجبين من العنصر الفاخر الباذخ، المخصوصين من الكريم اللطيف بالطور و النجم و هل اتى و الفرقان، اعلام الورى، و منار الهدى، و ذوى التقى، قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى[3]، و صحبه المتمسكين بالعروة الوثقى، المقتفين لآثاره بنشر القبول، السادة النجباء، من شرف العناية الالهية، و مهب الرعاية الصمدية، ما اضحك ثغور الرياض مدامع السحاب، طوبى لهم و حسن مآب، هذا بَلاغٌ لِلنَّاسِ وَ لِيُنْذَرُوا بِهِ وَ لِيَعْلَمُوا أَنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَ لِيَذَّكَّرَ أُولُوا الْأَلْبابِ[4]، رب اغفر لي و لوالدي يوم يقوم الحساب، اسألك اللهم الاتصال بالعترة النبوية و العمل بالكتاب، انك انت الكريم الوهاب.
و بعد:
فيقول الفقير المعترف بذنبه لربه القدير، الراجي عفو ربه الغني، ذو القدر العلي، ضامن بن شدقم
[1]. من البسملة و حتى نهاية ترجمة الإمام الحسين بن علي (عليهما السّلام) من نسخة ب فقط ساقطة من نسخة أ. و قد اشرنا في نهاية الموضوع إلى ذلك.