الفصل الثاني في الإشارة و النص على علي بن الحسين من ابيه (عليهما السّلام):

قال محمد بن يعقوب الكليني في اصوله: محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين و احمد بن محمد، عن محمد بن اسماعيل، عن منصور بن يونس، عن زياد بن ابي الجارود [1] قال: قال ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين (عليهما السّلام): لما حضر الحسين (عليه السّلام) الذي حضره دعى ابنته الكبرى فاطمة، فدفع اليها كتابا ملفوفا و وصية ظاهرة، و كان ابنه علي بن الحسين (عليه السّلام) مبطونا معهم لا يرون الا انه لما به، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (عليه السّلام)، ثم صار و اللّه ذلك الكتاب إلينا يا زياد، فقلت:

جعلت فداك بابي و امّي، ما في ذلك الكتاب؟ فقال (عليه السّلام): و اللّه فيه جميع ما يحتاج إليه ولد آدم (عليه السّلام) الى ان تفنى الدنيا، و اللّه ان فيه الحدود حتى ان فيه ارش الخدش‌ [2].

عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن يوسف بن عميرة [3] عن ابي بكر الحضرمي، عن ابي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: لما سار الحسين (عليه السّلام) إلى العراق استودع ام سلمة رضي اللّه عنها الكتب و الوصية، فلما رجع علي بن الحسين (عليه السّلام) دفعتهما إليه‌ [4].

و في نسخة الصفواني: قال علي بن ابراهيم عن ابيه، عن حنان بن سدير، عن فليح بن ابي بكر الشيباني قال: و اللّه انّي كنت جالسا عند علي بن الحسين (عليه السّلام) و عنده ولده ابو جعفر محمد الباقر اذ جاء جابر بن عبد اللّه الأنصاري فسلم عليه ثم اخذ بيد ابي جعفر محمد (عليه السّلام) و قال: ان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) اخبرني و قال: يا جابر انك ستدرك رجلا من اهل بيتي اسمه اسمي، و شمائله شمائلي، يكنى ابا جعفر فاذا ادركته فاقرأه مني السلام، ثم مضى جابر و رجع ابو جعفر محمد (عليه السّلام) و جلس مع ابيه و اخوته، فلما صلّى بنا المغرب قال (عليه السّلام) له: يا بني اي شي‌ء قال لك جابر؟ فاخبره بمقالته، فقال: هنيئا لك يا بني بما خصّك اللّه تعالى به من رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) من اهل بيته، لا تطلع احدا من اخوتك على هذا فيكيدوا لك كيدا عظيما كما كاد اخوة يوسف ليوسف (عليه السّلام)‌ [5].

[1]. الكافي 1/ 241 و فيه: .. عن منصور بن يونس عن ابي الجارود ...

[2]. الكافي 1/ 241 و في الفاظه بعض الاختلاف اليسير.

[3]. الكافي 1/ 241 و فيه: عن سيف بن عميرة.

[4]. الكافي 1/ 242.

[5]. الكافي 1/ 242 و في الفاظه بعض الاختلاف.