اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم الجزء : 2 صفحة : 131
في ذكر اولاد ابي عبد اللّه الحسين (عليه السّلام):
قال في مطالب السؤول: كان للحسين (عليه السّلام) ستة بنين: علي الأكبر، و ابو الحسن علي الأوسط، و هو الإمام علي زين العابدين (عليه السّلام)، و علي الأصغر، و محمد، و ابو بكر جعفر، و عبد اللّه، و سكينة و فاطمة و زينب.
اما عبد اللّه امّه الرباب بنت امريء القيس بن عدي، قتل صغيرا منقرضا.
و اما محمد و ابو بكر جعفر ماتا في حياة أبيهما منقرضان.
و اما علي الأصغر اصابه سهم يوم الطف فمات منه شهيدا بين يدي ابيه فهو منقرض.
و اما علي الأكبر، امّه ليلى بنت ابي مرة بن عمرو بن مسعود بن مغيث بن مالك بن كعب بن عمرو بن مسعود بن عوف بن قصي [1] الثقفي [2]، و امّها ميمونة بنت ابي سفيان بن حرب بن اميّة عمة يزيد بن الوليد بن عبد الملك، و ذلك ان قتيبة بن مسلم الباهلي كان نائبا بخراسان عن اميرها و امير العراقين الحجاج بن يوسف الثقفي فتتبع دولة الفرس من قبل فيروز بن يزدجرد فبعث بابنتيه إلى الحجاج فمسك احداهما لذاته، و ارسل الأخرى و اسمها فريدة فاولدها يزيد و يعرف ثمة بالناقص و ذلك لأنّه نقص الجند علوفتهم و لهذا ان اهل الشام دعوه يوم الطف للأمان قائلين ان لك بيزيد رحم، فقال: ان قرابتي برسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) أحق و أولى من قرابتي بميمونة، فاشتد عزمه على القتال، و انشأ هذه الأبيات:
انا علي بن الحسين بن علي* * * نحن و بيت اللّه أولى بالنبي
اضربكم بالسيف حتى يلتوي* * * ضرب غلام هاشمي عربي
اطعنكم بالرمح حتى ينثني* * * افنيكم بالسيف حقا عن ابي
فبرز له مرة بن منقذ بن النعمان فطعنه فمات شهيدا بين يدي ابيه، و هو منقرض.
فهؤلاء منقرضون و ليس لهم عقب، و العقب من ابي عبد اللّه الحسين (عليه السّلام) منحصر في ابنه ذي الثفنات علي الأوسط زين العابدين (عليه السّلام).