اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم الجزء : 1 صفحة : 30
تدوين النسب:
تفنن علماء النسب في كيفية تدوين النسب و ضبطه، و لهم في ذلك أصول و قواعد و شروط و مصطلحات خاصة يجهلها من كان بعيدا عن أصول هذا الفن.
و قد سنّوا للنسب وضعين أو حالين: مشجرا و مبسوطا، و قد فضلوا المشجّر على المبسوط، و قد ذكر ذلك ابن الطّقطقي في مقدمة كتابه (الأصيلي في الأنساب) [1] و موجز ما ورد فيه:
1- المشجّر: و قد سمي بهذا لشبهه بالشجرة القائمة على عروشها، فأغصانها كأغصانها، و أفنانها كأفنانها، و قائمها كقائمها، و متهدلها كمتهدلها و عروقها كعروقها، و بسوقها كبسوقها.
و التشجير صنعة مستقلة مهر فيها قوم و تخلف آخرون.
و في التشجير يبتدأ فيه بالبطن الأسفل ثمّ يترقى أبا فأبا إلى البطن الأعلى.
فممن أحسن التشجير الشّريف قثم بن طلحة الزيدي النسابة [2]، كان فاضلا يكتب خطا جيدا.
و قد قال في ذلك: شجرت المبسوط و بسطت المشجّر، و ذلك هو النهاية في ملك رقاب هذا الفن.
و السّيد عبد الحميد الأوّل بن عبد اللّه بن أسامة النسابة الكوفي [3]، كتب خطا أحسن من خط العذار، و شجر تشجيرا أحسن من الأشجار حفت بأنواع الثمار.
و ابن عبد السّميع الخطيب النسابة [4] الذي صنف كتاب (الحاوي لأنساب الناس) مشجرا في عدة مجلدات تتجاوز العشرة على قالب النصف، قرأت بخطه رقعة كتبها إلى بعض الخلفاء يقول فيها: (و قد جمع العبد من المشجّرات و الأنساب و الأخبار ما لا ينهض به جمل بازل).
[4]. أنظر: تلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 3/ 12، طبقات النسابين لبكر أبو زيد 216 و فيه عبد السّميع و ليس ابن عبد السّميع، و ترجمة أبيه عبد الصّمد بن علي الهاشمي في منية الراغبين 216.
اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم الجزء : 1 صفحة : 30