responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    الجزء : 1  صفحة : 104

عبد اللّه جعفر بن محمد (عليهما السّلام) قال: كان مولد أبي محمد الحسن السّبط (عليه السّلام) بالمدينة المنورة، لمنتصف شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة، في زمن يزدجرد ملك الأكاسرة قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوما، و في اليوم السّابع بعد مولده جاءت به والدته فاطمة الزهراء (عليها السّلام) إلى أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) فلفه في خرقة من حرير الجنة أتاه بها جبرئيل (عليه السّلام) فسماه حسنا، و عق عنه كبشا، و حلق رأسه و تصدق بوزن شعره فضة [1].

و روى عن معمر، عن الزهري‌ [2] عن أنس بن مالك قال: إن الحسن (عليه السّلام) كان أشبه الناس بجده رسول اللّه خلقا و هديا و سؤددا [3].

و روى عن إبراهيم بن علي الرافعي عن أبيه عن [جدته‌] [4] زينب بنت أبي رافع قالت: أتت سيدتي و مولاتي فاطمة الزهراء البتول بابنيها الحسن و الحسين (عليهما السّلام) إلى أبيها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) في شكواه التي توفي فيها، فقالت: يا رسول اللّه هذان ابناك فهبهما شيئا، فقال (صلّى اللّه عليه و آله و سلم): أمّا الحسن فقد وهبته هيبتي و سؤددي، و أمّا الحسين فإن له جودي و شجاعتي‌ [5].

الفصل الثاني‌

في الإشارة و النص من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب على ابنه أبي محمد الحسن السّبط (عليهما السّلام):

قال الشّيخ محمد بن يعقوب الكليني (رحمه اللّه) في أصوله: الحسين بن الحسن الحسني رفعه، و محمد بن الحسن، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمري قال: لمّا ضرب امير المؤمنين (عليه السّلام) قال: اثنوا إلي الوسادة، ثم قال (عليه السّلام): الحمد للّه الذي جلت قدرته، و نحن متبعون أمره، و أحمده كما أحب و حدد، و لا إله إلّا اللّه وحده، الواحد الأحد الفرد الصّمد الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد، سبحانه لم يتخذ صاحبة و لا ولدا كما انتسب.

أيها الناس كل امرئ لاق في فراره‌ [6] ما منه مفر، و الأجل تساق النفس إليه، و الهرب منه‌


[1]. الارشاد 187.

[2]. في أ: ب الزبيري. و الصّواب ما أثبتنا.

[3]. الارشاد 187. إلى هنا ينتهي العمل بالورقة المذكورة من نسخة أ، و يبدأ العمل بنسخة ب لوحدها.

[4]. ساقط من ب.

[5]. الارشاد 187.

[6]. في ب: لاه في قراره.

اسم الکتاب : تحفة الأزهار و زلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار المؤلف : الحسيني المدني، ضامن بن شدقم    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست