responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 82

و لا يوضع له، فاذا قيل: اكرم كل عالم، منشأ لوجوبات عديدة متعلقة بافراد العالم على سبيل الاستغراق، لا بد و ان يكون ذلك ملحوظا فى مقام الاستعمال، و لكنه لا يلزم ان يكون بلحاظات متعددة بل يكتفى باللحاظ الواحد المتعلق، بتلك الصورة الاجمالية، و يكون توزيع الوجوبات على الافراد بدال آخر، و هو أداة الاستغراق من لفظة كل و نحوها، و كذلك الحال فى الوضع، هذا كله اذا كان الاستعمال فى المعنيين، او المعانى بلحاظات استقلالية.

«فى استعمال المشترك فى معانيه بلحاظ واحد»

و اما اذا كان بلحاظ واحد فهو بمكان من الامكان، إلّا ان الشأن فى وقوعه حقيقة او مجازا و عدم وقوعه، و لعل نظر المعالم‌ [1] و القوانين‌ [2] فى مقام الاستدلال و بيان المختار الى هذا المعنى و ان كان صدر عبارتهما فى تحرير محل النزاع يابى عن ذلك.

و كيف كان فلننقل الكلام الى الاستعمال الواحد باللحاظ الواحد المتعلق باكثر من معنى واحد فنقول: و بالله نستعين فانه خير معين.

ذهب صاحب المعالم الى جواز ذلك على سبيل المجاز فى المفرد و الحقيقة فى التثنية و الجمع، و اختار صاحب القوانين المنع فى الجميع مطلقا.

و استدل صاحب المعالم على مختاره فى المفرد بانسباق الواحدة فى المفرد فهى معتبرة فيه جزءا، و عند استعماله فى اكثر من معنى واحد تنسلخ الوحدة عن المعنى، فيكون استعمال اللفظ فيه من قبيل‌


[1]- المعالم الدين فى الاصول: ص 33.

[2]- القوانين الاصول: ص 67.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست