و لا يوضع له، فاذا قيل: اكرم كل عالم، منشأ لوجوبات عديدة متعلقة بافراد العالم على سبيل الاستغراق، لا بد و ان يكون ذلك ملحوظا فى مقام الاستعمال، و لكنه لا يلزم ان يكون بلحاظات متعددة بل يكتفى باللحاظ الواحد المتعلق، بتلك الصورة الاجمالية، و يكون توزيع الوجوبات على الافراد بدال آخر، و هو أداة الاستغراق من لفظة كل و نحوها، و كذلك الحال فى الوضع، هذا كله اذا كان الاستعمال فى المعنيين، او المعانى بلحاظات استقلالية.
«فى استعمال المشترك فى معانيه بلحاظ واحد»
و اما اذا كان بلحاظ واحد فهو بمكان من الامكان، إلّا ان الشأن فى وقوعه حقيقة او مجازا و عدم وقوعه، و لعل نظر المعالم [1] و القوانين [2] فى مقام الاستدلال و بيان المختار الى هذا المعنى و ان كان صدر عبارتهما فى تحرير محل النزاع يابى عن ذلك.
و كيف كان فلننقل الكلام الى الاستعمال الواحد باللحاظ الواحد المتعلق باكثر من معنى واحد فنقول: و بالله نستعين فانه خير معين.
ذهب صاحب المعالم الى جواز ذلك على سبيل المجاز فى المفرد و الحقيقة فى التثنية و الجمع، و اختار صاحب القوانين المنع فى الجميع مطلقا.
و استدل صاحب المعالم على مختاره فى المفرد بانسباق الواحدة فى المفرد فهى معتبرة فيه جزءا، و عند استعماله فى اكثر من معنى واحد تنسلخ الوحدة عن المعنى، فيكون استعمال اللفظ فيه من قبيل