responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 470

«فى النكرة»

«و منها النكرة مثل رجل، فى جاء رجل من اقصى المدينة [1] او فى جئنى برجل.»

و ينبغى اولا ان يعلم ان مفهوم الواحد و الوحدة، يغاير مفهوم النكرة المبحوث عنها، من وجوه:

احدها: ان النكرة تقيدت فيها الطبيعة بالخصوصية الخارجية، و حيث لا تحديد لتلك الخصوصية الا بكونها واحدة لا عشرة مثلا، كان لفظة النكرة مترددة بين كثيرين، و ليس ذلك من باب انطباق مفهومها على كثيرين حتى تندرج فى قسم الكليات، كما هو شأن مفهوم الوحدة و الواحد، اذ الواحد مفهوم يصلح انطباقه على فرد، كما يصلح انطباقه على افراد، إلّا ان انطباقه على الافراد، ليس إلّا بلحاظ آحادها، لا بلحاظ تشكلها بالهيئة الاجتماعية، فمثل العشرة ان اعتبرتها مؤتلفة من مجموع اعداد خاصة، لم يصح انطباق مفهوم الواحد على اعدادها، و ان اعتبرتها مؤتلفة من آحاد كل واحد منها واحد، كان مفهوم الواحد ينطبق على آحادها، و هذا بخلاف النكرة فإن النكرة جزئى حقيقى لتقومها بالخصوصية الخارجية التى يستحيل انطباقها على كثيرين، و لعل هذا هو السر فى ان جعلوا النكرة من قسم الجزئى و اسم الجنس من قبيل الكلى.

ثانيها: ان الواحد مفهوم كالانسان ينطبق على افراده قليلة


[1]- القصص: 20.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 470
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست