responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 413

«فى حجية العام المخصص»

«فصل:» العام حجة فيما بقى من افراده بعد خروج الخارج منه بنحو التقييد و التخصيص، فمن الاول ما كان بنحو التوصيف نحو اكرم العلماء العدول، و من الثانى ما كان بنحو الاستثناء، و الاخراج نحو اكرم العلماء الا الفساق منهم، و الفرق ان الاول يتغير به العنوان السابق على التوصيف، فان العالم قبل التوصيف كان تمام الموضوع و بعده يكون جزء الموضوع، و هذا بخلاف الاستثناء، فان العالم باق على ما كان عليه، من انه تمام الموضوع من غير ان يكون للاستثناء جهة تأثير فى تغيير عنوانه، و عليه يبتنى الاشكال:

بأن مقتضى الاستثناء اجتماع الحكمين المتناقضين على الفرد الخارج فلو قال القائل: جاء القوم الا زيدا، كان زيد محكوما بالمجي‌ء و عدمه، و هذا تناقض.

و يدفعه: ان ظاهر العام و ان كان قاضيا باندراج الأفراد كلها تحت العام و صيرورتها محكومة بحكمه، إلّا ان ذلك على جهة الاقتضاء منوط بعدم منع المانع، و الاستثناء مانع و هو انما يمنع عن اندراج خصوص الخارج لا غيره، فيبقى غيره على اقتضاء الظهور الوضعى مستقرا بالنسبة الى بقية الافراد و يكون حجة فيها، فوزان اللفظ فى دلالته على الافراد، وزان المرآة الحاكية عن متكثرات، فانها بطبعها و لحاظ نفسها، تقتضى الحكاية عن جميع المتكثرات ما لم يمنع عن الحكاية مانع، فاذا حصل مانع كان ذلك مانعا عن الحكاية بمقدار منعه، فيبقى البقية على ما تقتضيه طبيعة المرآة فى‌

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 413
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست