responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 369

الثمرة فيمن نسى و صلى فى المكان الغصبى، فانه على التزاحم لا بأس بتلك الصلاة و تكون الصلاة صحيحة، بخلافه على التعارض و يستعلم الحال من القرائن الحالية او المقالية، و قد تقدم فى المسألة السابقة بعض الكلام فيما يتميز به التعارض عن التزاحم فى بعض الامثلة، فلا وجه لما وقع فى بعض الكتب كما فى الكفاية من جعل البحث عن المسألة السابقة من صغريات البحث فى هذه المسألة فلا تغفل.

«التحقيق فى معنى الصحة»

ثم ان الصحة معناها التمامية و مفهومها واحد، و هى من الامور الاعتبارية الغير المتأصلة فى الوجود فهى من المعقولات الثانية كالملكية المنتزعة عن الاضافة الخاصة الناشية عن الجعل الشرعى، و هنا كذلك فان الصحة بمعنى التمامية، منتزعة عن حقيقة التمامية المنتزعة عن موافقة الامر او اسقاط القضاء، فهاهنا امور ثلاثة مفهوم و حقيقة و منشأ انتزاع، و هذا هو الفارق بين الامور الاعتبارية، و الامور المتأصلة، فإن الامور المتأصلة ليس لها وراء منشأ انتزاعها، الا حقائقها المتأصلة فى الوجود، و هذا بخلاف الامور الاعتبارية فان الجعل هو منشأ انتزاع الحقيقة، ثم من بعد انتزاع الحقيقة ينتزع العقل مفهوما واحدا منطبقا على تلك الحقيقة و هما يشتركان فى اتحاد الحقيقة المنتزعة عن منشأها، و لا يكون اختلاف المناشئ موجبا لاختلاف الحقيقة، لخروج المنشأ بواقعه عن الحقيقة المنتزعة، و من ثم لم يكن ترادف بين الحقيقة و منشأ انتزاعها، و بهذا يبطل القول باختلاف حقيقة الصحة باختلاف منشأ انتزاعها كما ذهب اليه الماتن على خلاف المنقول عن التقريرات.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست