responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 302

الامر و يلزمهما على ذلك الفرق بين قول الطالب: صل و بين قوله:

اوجد الصلاة، اذ على التعبير الثانى لا معنى لاعتبار الايجاد فى مدلول هيئة الامر لاداء الى طلب ايجاد ايجاد الصلاة و هو لغو و هذيان، مع انه امر بالمحال، و ان جردت هذه الصنعة بخصوصها عن معنى الايجاد و تمحضت للدلالة على الطلب كان ذلك مجازا فى القول، و ليس فى اللفظ ما يدل على مجازيته و لا فيه خروج عن مقتضى وضع اللفظ، و إلّا لاحتيج فى ذلك الى رعاية علاقة و عناية فى مقام الاستعمال و ليس فى الكلام منها عين و لا اثر، هذا مضافا الى ان الايجاد لو كان مأخوذا فى مدلول هيئة الامر، فان عنى به معنى يقابل المنشأ لزم اعتبار ايجاد آخر يضاف اليه، و ان عنى به ما هو المرآة لمنشئه فليعتبر ذلك فى الماهية من اول الامر و يستغنى بذلك عن ارتكاب تكلف اعتبار الوجود فى مدلول الهيئة و لعله قده لاجل ما ذكرناه ذيل كلامه بفافهم.

«فى تثليث القسمة فى الاوصاف»

الثانى: ان مريد الاتحاد بين الشيئين توجب سريان الصفة من احدهما الى الآخر كما نرى ذلك فى الضياء اذا كان موضوعا وراء زجاجة خضراء او حمراء، فانه يكتسب ذلك الضياء عند استنارته لون الخضرة و الحمرة، فلا ترى الضياء الا اخضر او احمر، و من ذلك الالفاظ اذا كانت تحكى عن معان قبيحة فأنك تجد النفس تستكره سماع اللفظ كما تستكره النظر الى معناه، و فى قباله الالفاظ الحاكية عن معان حسنة جميلة، فانك ترى النفس تستلذ بسماع اللفظ كما تستلذ بالنظر الى معناه خارجا، و من ذلك متعلقات الاوامر فان‌

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 302
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست