responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 301

«تنبيهان»

الاول: انه فرق فى الفصول بين الامر و الطلب فجعل متعلق الامر الماهية و متعلق الطلب الايجاد الخارجى قال قده: ثم اعلم انا نفرق بين ما تعلق به الامر اعنى مفاد اللفظ باعتبار الهيئة و بين ما تعلق به الطلب فالامر عندنا لا يتعلق إلّا بالطبيعة من حيث هى ... الى ان قال: و اما الطلب فلا يتعلق إلّا بالفرد و هو الايجاد الخارجى الذى هو عين الوجود الخارجى بحسب الذات، و ان غايره بحسب الاعتبار انتهى موضوع الحاجة من كلامه زيد فى علو مقامه‌ [1].

و تبعه الماتن قده فى ذلك فقال فى جملة كلام له: «فانقدح بذلك ان المراد بتعلق الاوامر بالطبائع دون الافراد، انها بوجودها السعى بما هو وجودها قبالا لخصوص الوجود متعلقة للطلب لا انها بما هى هى كانت متعلقة له، كما ربما يتوهم بأنها كذلك ليست إلّا هى نعم هى كذلك تكون متعلقة للامر فانه طلب الوجود فأفهم.»

و هذا منهما محل نظر و منع فان التحقيق الذى يساعد عليه النظر الدقيق ان الطلب كالامر لا يتعلق إلّا بالماهية و ان هيئة الامر لا تدل الا على الطلب و انما يستفاد الايجاد من اعتبار الماهية بعينها الايجاد الخارجى، و لعل نظرهما فى ما بنيا عليه الى اعتبار الماهية فى قبال الخارج، فالتجئا بذلك الى اقحام الايجاد فيما بين الطلب و الماهية و اعتباره فى مدلول هيئة الامر متعلقا للطلب دون‌


[1]- الفصول فى الاصول: 109.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست