responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 28

كون الموضوع له عاما، مع أنه واضح لمن كان له أدنى تأمل».

نعم هناك قسم آخر من الوضع العام و الموضوع له العام، حيث ان الافراد المشتركة الحقيقة فى الخارج يرى بينها حسا، جهة مشتركة بها تمتاز عن الافراد المشتركة فى جامع غير هذا الجامع، مثلا اذا نظرت على قطار من أفراد الانسان تراه ممتازا من أفراد الفرس، كما يشهد به الوجدان، فمثل هذا الجامع المندك فى ضمن الخصوصيات، له وجود فى الخارج.

و بعبارة أخرى الطبيعة السارية فى ضمن الافراد موجودة خارجا لا مستقلا بل فى ضمن الافراد فالواضع تصور هذه الطبيعة السارية، و وضع لها اللفظ، فمثل هذا الجامع العام بهذا النحو، غير الجامع الملحوظ معرى عن الخصوصيات، فإن الثانى لا موطن له الا فى الذهن، بخلاف الاول، فانه كما هو متحقق فى الخارج، يمكن لحاظه كذلك فى الذهن، فحينئذ ربما يوضع اللفظ لذلك المعنى العام- المندك فى ضمن الخصوصيات، كما أنه ربما يوضع اللفظ للمعنى العام المعرى عن لحاظ الخصوصيات فللوضع العام حينئذ قسمان و ليكن ببالك لينفعك فيما سيأتى.

«التحقيق فى معانى الحروف»

«ثم انه لا ريب فى ثبوت وضع الخاص و الموضوع له الخاص كوضع الاعلام، و كذا وضع العام و الموضوع له العام» بالمعنى المشهور الذى هو معرى عن الخصوصيات «كوضع اسماء الاجناس» و اما القسم الثانى من الموضوع له العام الذى نحن تصورنا فسيبين لك مثاله فيما ياتى إن شاء الله.

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست