responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 123

لا يتحقق وجودهما فى عالم الخارج إلّا بانشاء فهو واسطة ثبوت فى تحققهما لا واسطة اثبات.

«الكلام فى ان الطلب هل هو عين الارادة او غيرها؟»

ثم ان الطلب هل هو عين الارادة كما عليه المعتزلة او غيرها كما عليه الاشاعرة؟ فيه نزاع معروف بين الفريقين، و ربما يحمل الطلب فى كلام القائل بالمغايرة على الانشائى و تحمل الارادة فى كلامه على الارادة الحقيقية، فيكون المحتمل من القول بالمغايرة على هذا الوجه، هو دعوى المغايرة بين الطلب الانشائى و الارادة الحقيقية، و هذا المقدار من المغايرة لا يتحاشاه القائل بالاتحاد و العينية فيرجع النزاع بين الفريقين لفظيا.

و قريب من هذا الوجه حمل الطلب فى كلام القائل بالمغايرة على البعث و الايجاب المترتب على الطلب الانشائى، حيث انه بعد انشاء الطلب يحكم العقل بلزوم الموافقة و الطاعة، فينتزع من ذلك الوجوب و الالزام، و هذا هو الطلب المدعى مغايرته مع الارادة.

و ربما يؤيد ذلك تقسيمهم الطلب الى الوجوب و الاستحباب، فإن الطلب المنقسم اليهما متحد معهما و لا يكون هو الارادة الحقيقية، اذ الارادة هو السبب الباعث الى وجود هذه المرتبة من الطلب الانشائى المنقسم الى هذين القسمين، فكيف تتحد الارادة معها و ليس نسبتها الى الطلب الانشائى الا كنسبة العلة الى معلولها هذا.

و لكنك خبير بأنه من المستبعد كمال البعد لفظية مثل هذا النزاع العظيم، و هذا التشاجر الواقع من سالف الزمان بين المعتزلة و الاشاعرة، بل الظاهر ان مدعى المغايرة يدعى المغايرة المعنوية

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست