responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 10

حول تمايز العلوم‌

هذا كله الكلام فى الموضوع و أما المسائل فهى «عبارة عن جملة من قضايا متشتتة» مختلفات موضوعا و محمولا غالبا و يكون «جمعها» هو «اشتراكها فى الدخل فى الغرض الذى لاجله دون هذا العلم» فمن ثم عدت المسائل علما على حدة، فعمدة الوجه فى عدها علما مستقلا، هو كونها وافية بذلك الغرض الوجدانى المترتب على مجموع تلك المسائل، و لذا كان اختلاف العلوم باختلاف تلك الاغراض و وحدتها بوحدتها، لا باختلاف المسائل و وحدتها، «اذ قد يتداخل بعض العلوم فى بعض المسائل» و مع ذلك لا يكون اتحاد المسألة سببا لاتحاد العلمين.

و يظهر الوجه فى ذلك مما عرفت من أن اثنينية العلمين تجى‌ء من اختلاف الاغراض لا من اختلاف المسائل، فلا بأس باندراج بعض المسائل فى العلمين «اذا كان له دخل فى مهمين» أمكن جعله من مسائل العلمين المختلفين فى الفرضين اللذين «لاجل كل منهما دون علم على حدة فيصير من مسائل العلمين» فصار الوجه فى عدهما علمين مع اشتراكهما فى بعض المسائل، ليس إلّا اختلافهما فى الغاية التي من أجلها دون كل من العلمين.

«لا يقال: على هذا يمكن تداخل علمين فى تمام مسائلهما، فيما كان هناك مهمان متلازمان فى الترتب على جملة من القضايا لا يكاد» يتحقق «انفكاكهما. فانه يقال:» فى جوابه «مضافا» الى قوله (قدس سره) «مما لا يخفى».

ثم أنه قد ذكر فى الفصول معترضا على ما اشتهر بينهم، من‌

اسم الکتاب : تحرير الأصول المؤلف : الهاشمي الشاهرودي، السيد محمود    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست