الخلق ما لم ينطق بشفة» [1]. و قد وقع التعبير عنه في ألسنة طيبة بالصحيح، و ادّعى بعض الأعاظم بأنّه صحّ عن أئمّتنا (عليهم السلام)، و أسندوه الى النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله)، فما ربّما يتوهّم من كونه نبويا ضعيفا، ضعيف جدّا. انتهى [2].
و الضعف المدّعى في شأن سنده: لوقوع أحمد بن محمد بن يحيى في الطريق و أنّه غير وثيق، و قد حاول بعض المقرّرين لدرس بعض الأساطين من المعاصرين- (طيّب اللّه رمسه)- بتعويضه بسند آخر معتبر [3]. و تحقيق الكلام في ذلك موكول الى مستوى فوقانيّ فوق مستوى كتابنا.
تقوية سند الحديث بروايات معاضدة
و يعاضد السند و المتن أنّه مرويّ في الكافي، عن الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي رفعه، عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: «قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): «وضع عن امّتي تسع خصال» [4] و ساقه بمثل مرسل الفقيه بتعبير «وضع عن امّتي» كما في بعض نسخ التوحيد أيضا، و هو
[1] جامع أحاديث الشيعة 1: 326 الحديث 601 عن الخصال و التوحيد.
[2] أوثق الوسائل في الاستدلال للبراءة بحديث الرفع: ص 259.
[3] و هو مرسل الفقيه المسترسل بقول الصدوق: قال النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) «وضع عن امّتي تسعة أشياء الخ»، جامع أحاديث الشيعة 1: 325 الحديث 600.
[4] الكافي 2: 462- 463 باب ما رفع عن الامّة، أواخر كتاب الإيمان و الكفر، و مرسل الفقيه تقدم مصدره آنفا، و هو فيه في باب: فيمن ترك الوضوء أو بعضه أو شكّ فيه.