ثمّ اعلم: أنّ حديث الحلّ له في المنابع الروائية و بعض الكتب الاصولية قوالب ستة، قد عرفت منها أربعة: الصحيحة، و رواية عبد اللّه بن سليمان، و مرسل ابن عمّار، و المعتبرة. و الخامس ما ورد في ذيل الخبر المرويّ في أمالي الشيخ الطوسي، و يأتي.
و الكلام في هذه الموارد نفسه في الموردين المتقدمين، و تزيد عليهما بضعف السند، غير أنّها لا تقلّ عن التأييد.
و الاستدلال بالقالب السادس منها على البراءة- و هو: كلّ شيء حلال حتّى تعرف أنّه حرام- أيضا قاصر؛ لأنّه شاذّ غير مأثور في كتب الأخبار و إن كان لا بأس به تعاضدا لسلاسته و وضوح دلالته، و لعلّه لأجل هذا استدلّ به الشيخ الأنصاري، و يقوى في النفس أنّه متّخذ و مقتبس من قالب مسند و هو أحد الخمسة.
حديث الرفع
3- الحديث المشهور بحديث الرفع المأثور عن النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله):
«رفع عن امّتي تسعة: الخطأ، و النسيان، و ما اكرهوا عليه، و ما لا يعلمون، و ما لا يطيقون، و ما اضطرّوا اليه، و الحسد، و الطيرة، و التفكر في الوسوسة في