و ذكر العلامة في إجازته الكبيرة لبني زهرة تتلمذه لدى المحقق الطوسي فقال: «قرأت عليه إلهيّات الشفاء لأبي على بن سينا، و بعض التذكرة في الهيئة من تصنيف الخواجة. ثم أدركه الموت المحتوم، (قدس اللّه روحه) و ذلك في الرابعة و العشرين من عمره، إذ وفاة المحقق الطوسي في سنة: 672 هبل قال هو (رحمه اللّه) في كتابه الفقهي (المنتهى): انه فرغ من تصنيفاته الحكمية و الكلامية و أخذ في تحرير الفقه قبل أن يكمل له 26 سنة.
و إذا رجعنا إلى قائمة كتبه وجدنا فيها خمسا و عشرين عنوانا في الحكمة و مثلها في الكلام، فإذا أعدنا الى الذاكرة أنه قرأ إلهيّات الشفاء على المحقق الطوسي في الرابعة و العشرين من عمره، استبعدنا طبعا أن يكون قد أكمل الخمسين كتابا في الحكمة و الكلام قبل أن يكمل له 26 سنة، اللهم الا أن يكون قد كتب بعضها بعد هذا أو بدأها ثم أكملها بعد.
كتبه في الفقه
و نرى في قائمة كتبه ايضا عشرين عنوانا في الفقه قال عنها السيد الأمينى: سبق (العلامة) في فقه الشريعة و ألف فيه المؤلّفات المتنوعة من مطوّلات و متوسطات و مختصرات، فكانت محطّ انظار العلماء من عصره الى اليوم تدريسا و شرحا و تعليقا:
فألف من المطوّلات: ثلاثة كتب لا يشبه واحد منها الآخر و هي:
(مختلف الشيعة في أحكام الشريعة) ذكر فيه أقوال علماء الشيعة و خلافاتهم و حججهم. و:
(تذكرة الفقهاء) ذكر فيه خلاف علماء العامة و أقوالهم و احتجاجاتهم. و:
(منتهى المطلب في تحقيق المذهب) ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين.
و ألّف من المتوسّطات: كتابين لا يشبه أحدهما الآخر، هما:
(قواعد الأحكام في معرفة الحلال و الحرام) فكانت شغل العلماء في