اسم الکتاب : تبصرة المتعلمين في أحكام الدين المؤلف : العلامة الحلي الجزء : 1 صفحة : 6
و نقل السيد الأمين في (أعيان الشيعة) عن (رياض العلماء:
مخطوط) للميرزا عبد اللّه افندى من تلامذة العلامة المجلسي: أن العلامة قال في جواب اسئلة السيد مهنا بن سنان المدني ما نصّه «و أما مولد العبد: فالذي وجدته بخطّ والدي (قدس اللّه روحه) ما صورته: ولد ولدي المبارك أبو منصور الحسن بن يوسف بن مطهّر ليلة الجمعة في الثلث الأخير من الليل 27 رمضان من سنة 648» [1] و لعلّ هذا هو الأقرب للصواب.
و نقل السيد الأمين عن خطّ الشهيد (قده): أن العلّامة توفى يوم السبت 21 من المحرم سنة 726 هو كانت وفاته بالحلة المزيدية، و نقل جثمانه الى النجف الأشرف فدفن في حجرة عن عين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال، و كذلك ذكر وفاته الشيخ بهاء الدين العاملي في (توضيح المقاصد)، و كما هو موجود بخط الشيخ البهائي ايضا على هامش نسخة من (الخلاصة) قابلها على نسخة الشيخ يحيى بن فخر الدين محمد بن العلامة، كانت هذه النسخة لدى السيد الأمين (قده)[2].
نشأته في ظلّ والده
و لم يرسله والده الى المكاتب العامة بل احضر له معلما خاصا اسمه (محرم) عهد اليه بتعليمه القراءة و الكتابة و قراءة القرآن الكريم.
و في سنة 656 هأي في الثامنة من عمر العلامة- حاصر هولاكوخان بغداد، و استدام الحصار و انتشر خبره في البلدان، فكان العلامة و هو في أول صباه يسمع حديث الناس عن ذلك الغزو المغولي الذي باتت جيوشه محاصرة لبغداد، و قددهم الناس خوف و رعب شديدان من شرّ الجيوش المغولية الوثنية. كما عاين نزوح كثير من أهل بلده مع أطفالهم و أثقالهم الى البطائح ليكونوا أبعد خطوة عن معرّة الغازي الكافر، و لم يبق بها الا القليل، و منهم والد العلامة الشيخ سديد الدين يوسف بن المطهر.
فاجتمع بالفقيه ابن أبى العز و السيد مجد الدين محمد ابن طاوس