responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 791

التواريخ فكان ألف شهر لا يزيد و لا ينقص و قوله‌ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها قيل إنه جبرئيل ع و قيل إن الروح طائفة من الملائكة يسمون الروح لا تراهم الملائكة إلا في تلك الليلة و قيل إنه ملك أعظم من جبرئيل و هو الذي كان مع النبي ص و من بعده مع الأئمة ع و قوله‌ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ‌ أي بأمر ربهم‌ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ أي بكل أمر يكون في تلك السنة من الرزق و الأجل إلى مثلها في السنة الآتية ثم قال‌ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ أي هذه الليلة من أولها إلى آخرها مطلع فجرها سَلامٌ‌ سالمة من الشرور و البلايا و من الشيطان و حزبه و قيل سلام على أولياء الله و أهل طاعته فكلما لقيهم الملائكة سلموا عليهم من الله تعالى.

وَ رَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ صَفْوَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ هُوَ سُلْطَانُ بَنِي أُمَيَّةَ وَ لَيْلَةٌ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مُلْكِ بَنِي أُمَيَّةَ وَ قَالَ‌ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ‌ أَيْ عِنْدَ رَبِّهِمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِكُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ.

وَ رَوَى أَيْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُوسَى بْنِ بَكْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ حُمْرَانَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَمَّا يُفْرَقُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ هَلْ هُوَ مَا يُقَدِّرُ اللَّهُ فِيهَا قَالَ لَا تُوصَفُ قُدْرَةُ اللَّهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ‌ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‌[1] فَكَيْفَ يَكُونُ حَكِيماً إِلَّا مَا فُرِّقَ وَ لَا تُوصَفُ قُدْرَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لِأَنَّهُ يُحَدِّثُ مَا يَشَاءُ[2].

و أما قوله‌ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ يعني فاطمة ع و قوله‌ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فِيها و الملائكة في هذا الموضع المؤمنون الذين يملكون‌


[1] الدخان: 4.

[2] الظاهر أن المعنى هو أن اللّه تعالى و إن قدّر فيها ما قدّر و لكن لا يخرج كلّه عن مشيّته، فللّه تعالى فيه القدرة و المشيّة، يحدث ما يشاء و يمحو ما يشاء.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 791
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست