responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 785

سورة أ لم نشرح‌

قال تبارك و تعالى‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ وَ رَفَعْنا لَكَ ذِكْرَكَ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ وَ إِلى‌ رَبِّكَ فَارْغَبْ‌.

التأويل‌

قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع قَالَ: قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى‌ أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌ بِعَلِيٍ‌ وَ وَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ‌ ... فَإِذا فَرَغْتَ‌ مِنْ نُبُوَّتِكَ فَانْصَبْ عَلِيّاً وَصِيّاً وَ إِلى‌ رَبِّكَ فَارْغَبْ‌ فِي ذَلِكَ‌[1].


[1] قوله تعالى:« فَانْصَبْ» من باب علم من النّصب- بفتحتين- و هو التعب. و« فانصب» من باب ضرب من النّصب- بالفتح فالسكون-. و على هذا استشكل بأنّه ليس في الآية إشعار بنصب علي عليه السّلام بالولاية و الإمامة. لكنّا نقول إن قوله عليه السّلام« فانصب عليّا بالوصية» هو تأويل و مرجع الأمر في« فانصب» أي فانسب و أتعب نفسك في اقامة علي عليه السّلام بالوصاية، فإن في ذلك تعبا شديدا له صلّى اللّه عليه و آله حتّى خاف صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن لا يتمكنوا له و لا يقبلوه منه ذلك فأنزل اللّه تعالى‌« وَ اللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ». و عجبا للقوم جعلوا النصب و التعب في الدعاء و التعقيب- و قيام الليل و النوافل و عبادة الرب و جهاد النفس و طلب الشفاعة، و لم يجعلوه في نصب علي عليه السّلام بالوصاية، و الحال أن اللّه تعالى نهاه عن التعب في العبادة إشفاقا عليه فقال تعالى‌« طه* ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‌» و حثّه على هذا فقال:« وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ».

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 785
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست