وَ رَوَى أَيْضاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ الْأَنْمَاطِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ أَنْتَ حِلٌّ بِهذَا الْبَلَدِ قَالَ يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ ص قُلْتُ وَ والِدٍ وَ ما وَلَدَ قَالَ عَلِيٌّ وَ مَا وَلَدَ.
وَ رَوَى أَيْضاً عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَالَ لِي يَا أَبَا بَكْرٍ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ والِدٍ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ ما وَلَدَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع.
و أما تأويل قوله أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَ لِساناً وَ شَفَتَيْنِ وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ
فَهُوَ مَا رَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْلَمِيُّ فِي تَفْسِيرِهِ حَدِيثاً مُسْنَداً يَرْفَعُ إِلَى أَبِي يَعْقُوبَ الْأَسَدِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ أَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَ لِساناً وَ شَفَتَيْنِ قَالَ قَالَ الْعَيْنَانِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ اللِّسَانِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الشَّفَتَانِ الْحَسَنُ وَ الْحُسَيْنُ ع وَ هَدَيْناهُ النَّجْدَيْنِ إِلَى وَلَايَتِهِمْ جَمِيعاً وَ إِلَى الْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِهِمْ جَمِيعاً.
و أما قوله عز و جل فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ. تأويله
مَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ بْنِ يَعْقُوبَ عَنْ يُونُسَ بْنِ زُهَيْرٍ عَنْ أَبَانٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ فَقَالَ يَا أَبَانُ هَلْ بَلَغَكَ مِنْ أَحَدٍ فِيهَا شَيْءٌ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ نَحْنُ الْعَقَبَةُ فَلَا يَصْعَدُ إِلَيْنَا إِلَّا مَنْ كَانَ مِنَّا ثُمَّ قَالَ يَا أَبَانُ أَ لَا أَزِيدُكَ فِيهَا حَرْفاً خَيْرٌ لَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَ مَا فِيهَا قُلْتُ بَلَى قَالَ فَكُّ رَقَبَةٍ النَّاسُ مَمَالِيكُ النَّارِ كُلُّهُمْ غَيْرَكَ وَ غَيْرَ أَصْحَابِكَ فَفَكَّكُمُ اللَّهُ مِنْهَا