آمَنُوا يَضْحَكُونَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ نَزَلَتْ فِي عَلِيٍّ ع وَ فِي الَّذِينَ اسْتَهْزَءُوا بِهِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ ذَلِكَ أَنَّ عَلِيّاً ع مَرَّ عَلَى قَوْمٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَ الْمُنَافِقِينَ فَسَخِرُوا مِنْهُ.
و أحسن ما قيل في هذا التأويل
مَا رَوَاهُ أَيْضاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ع قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُخْرِجَتْ أَرِيكَتَانِ مِنَ الْجَنَّةِ فَبُسِطَتَا عَلَى شَفِيرِ جَهَنَّمَ ثُمَّ يَجِيءُ عَلِيٌّ ع حَتَّى يَقْعُدَ عَلَيْهِمَا فَإِذَا قَعَدَ ضَحِكَ وَ إِذَا ضَحِكَ انْقَلَبَتْ جَهَنَّمُ فَصَارَ عَالِيهَا سَافِلَهَا ثُمَّ يُخْرَجَانِ[1] فَيُوقَفَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَقُولَانِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَا وَصِيَّ رَسُولِ اللَّهِ أَ لَا تَرْحَمُنَا أَ لَا تَشْفَعُ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ قَالَ فَيَضْحَكُ مِنْهُمَا ثُمَّ يَقُومُ فَيَدْخُلُ الْأَرِيكَتَانِ وَ يُعَادَانِ إِلَى مَوْضِعِهِمَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ.
[1] يعني الأوّلين.