الشَّهْرِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ وَ وُجُوهُهُمْ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ فَيُقَالُ لِلرَّجُلِ مِنْهُمْ سَلْ تُعْطَ[1] فَيَقُولُ أَسْأَلُ رَبِّي النَّظَرَ إِلَى وَجْهِ مُحَمَّدٍ ص قَالَ فَيَأْذَنُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَزُورُوا[2] مُحَمَّداً ص قَالَ فَيُنْصَبُ لِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنْبَرٌ عَلَى دَرَنُوكٍ مِنْ دَرَانِيكِ الْجَنَّةِ[3] لَهُ أَلْفُ مِرْقَاةٍ بَيْنَ الْمِرْقَاةِ إِلَى الْمِرْقَاةِ رَكْضَةُ الْفَرَسِ فَيَصْعَدُ مُحَمَّدٌ وَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَقَالَ فَيَحُفُّ ذَلِكَ الْمِنْبَرَ شِيعَةُ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَيَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ وَ هُوَ قَوْلُهُ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ قَالَ فَيُلْقَى عَلَيْهِمْ مِنَ النُّورِ حَتَّى إِنَّ أَحَدَهُمْ[4] إِذَا رَجَعَ لَمْ تَقْدِرِ الْحُورُ أَنْ تَمْلَأَ بَصَرَهَا مِنْهُ قَالَ ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع يَا هَاشِمُ لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ.
[1] في د:« فيقال للرجل منهم: أنت كنت تصوم ثلاثة أيّام من الشهر، سل تعط».
[2] في د:« أن يروا».
[3] الدرنوك- بالضم-: ما له حمل من بساط أو ثوب.
[4] في د:« مقدار أن أحدهم».