سورة المدثر و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ.
تأويله
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ الْمُفِيدُ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ قَالَ إِنَّ مِنَّا إِمَاماً يَكُونُ مُسْتَتِراً فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ إِظْهَارَ أَمْرِهِ نَكَتَ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةً فَظَهَرَ وَ قَامَ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ[1].
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنْهُ ع قَالَ: إِذَا نُقِرَ فِي أُذُنِ الْقَائِمِ أُذِنَ لَهُ فِي الْقِيَامِ.
وَ رَوَى عَمْرُو بْنُ شِمْرٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَ فَإِذا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ قَالَ النَّاقُورُ هُوَ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ أَلَا إِنَّ وَلِيَّكُمْ فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ الْقَائِمَ بِالْحَقِّ يُنَادِي بِهِ جَبْرَئِيلُ فِي ثَلَاثِ سَاعَاتٍ مِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ فَذلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ يَعْنِي بِالْكَافِرِينَ الْمُرْجِئَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِنِعْمَةِ اللَّهِ وَ بِوَلَايَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع.
[1] الغيبة للنعمانيّ: الباب العاشر ص 187.