responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 704

سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ قَالَ يَعْنِي عَلَى الْوَلَايَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً قَالَ لَأَذَقْنَاهُمْ عِلْماً كَثِيراً يَتَعَلَّمُونَهُ مِنَ الْأَئِمَّةِ ع قُلْتُ قَوْلُهُ‌ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ‌ قَالَ إِنَّمَا هَؤُلَاءِ يَفْتِنُهُمْ فِيهِ يَعْنِي الْمُنَافِقِينَ.

وَ رَوَى أَيْضاً عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع‌ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ أَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ‌ قَالَ قَالَ اللَّهُ لَجَعَلْنَا أَظِلَّتَهُمْ فِي الْمَاءِ الْعَذْبِ‌ لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ‌ وَ فِتْنَتُهُمْ فِي عَلِيٍّ ع.

و ما فتنوا فيه و كفروا إلا بما نزل في ولايته و لما عرفهم أن ولايته هي‌[1] الطريقة المستقيمة و أن الاستقامة عليها هي الموصلة إلى الجنة جعله هو ذكره على ثاني بيانه.

فقال سبحانه‌ وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً.

تأويله‌

قَالَ مُحَمَّدُ بْنِ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِالْإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ مَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذاباً صَعَداً قَالَ مَنْ أَعْرَضَ عَنْ عَلِيٍّ يَسْلُكْهُ الْعَذَابَ الْصَّعَدَ وَ هُوَ أَشَدُّ الْعَذَابِ.

و معناه أن عليا ع هو ذكر الله عز و جل يعني أن من تولاه فقد ذكر ربه و أدى ما يجب عليه و من لا يتولاه فقد أعرض عن ذكر ربه فيسلكه العذاب الشديد و ما الله‌ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ*.


[1] في د، م:« على».

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 704
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست