سورة التحريم و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى وَ إِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلى بَعْضِ أَزْواجِهِ حَدِيثاً فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَ أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَها بِهِ قالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هذا قالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ إِنْ تَتُوبا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَ جِبْرِيلُ وَ صالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ.
سبب نزول هذه الآيات
أَنَّ النَّبِيَّ ص أَسَرَّ إِلَى عَائِشَةَ وَ حَفْصَةَ حَدِيثاً وَ هُوَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ يَلِيَانِ الْأَمْرَ مِنْ بَعْدِهِ بِالْقَهْرِ وَ الْغَلَبَةِ فَلَمَّا أَسَرَّ إِلَيْهِمَا ذَلِكَ عَرَّفَتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا أَبَاهَا وَ أَفْشَتْ سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ ص.
فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ ص يُخْبِرُهُ بِمَا فَعَلا وَ يُعَرِّفُهُمَا بِأَنَّهُمَا إِنْ تَابَا مِمَّا فَعَلَاهُ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما أَيْ مَالَتْ إِلَى الْهُدَى وَ عَدَلَتْ إِلَى الرَّشَادِ.
وَ إِنْ تَظاهَرا عَلَيْهِ أَيْ عَلَى النَّبِيِّ ص أَيْ تَتَقَوَّيَا فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ أَيْ نَاصِرُهُ وَ مُؤَيِّدُهُ وَ كَذَلِكَ جِبْرِيلُ