يَذْكُرُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ ع فَيَقُولُونَ أَ مَا تَرَوْنَ هَؤُلَاءِ فِي قِلَّتِهِمْ وَ كَثْرَةِ عَدُوِّهِمْ يَصِفُونَ فَضْلَ آلِ مُحَمَّدٍ فَيَقُولُ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ[1].
و قوله تعالى وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: وَرَدَ الْمَدِينَةَ عَيْرٌ فِيهَا تِجَارَةٌ مِنَ الشَّامِ فَضَرَبَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ بِالدُّفُوفِ وَ فَرِحُوا وَ ضَجُّوا وَ دَخَلْتُ وَ النَّبِيُّ ص عَلَى الْمِنْبَرِ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَخَرَجَ النَّاسُ مِنَ الْمَسْجِدِ وَ تَرَكُوا رَسُولَ اللَّهِ ص قَائِماً وَ لَمْ يَبْقَ مَعَهُ فِي الْمَسْجِدِ إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْهُمْ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَيْفِ بْنِ عَمِيرَةَ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ جَعْفَرٍ الْأَحْمَرِ بْنِ سَيَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ إِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها وَ تَرَكُوكَ قائِماً قَالَ انْفَضُّوا عَنْهُ إِلَّا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ قُلْ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَ مِنَ التِّجارَةِ وَ اللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ.
[1] الكافي: ج 2 ص 187.