فَقَالَ فِي قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ وَ هُوَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ الشَّاشِيِ[1] عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَسَدٍ الظُّفَارِيِ[2] عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْمِيثَمِيِّ عَنْ عَبَّاسٍ الصَّائِغِ عَنْ سَعْدٍ الْإِسْكَافِ عَنِ الْأَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى صَعْصَعَةَ بْنِ صُوحَانَ فَإِذَا هُوَ عَلَى فِرَاشِهِ[3] فَلَمَّا رَأَى عَلِيّاً ع خَفَّ لَهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع لَا تَتَّخِذَنَّ زِيَارَتَنَا إِيَّاكَ فَخْراً عَلَى قَوْمِكَ قَالَ لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ لَكِنْ ذُخْراً وَ أَجْراً فَقَالَ لَهُ وَ اللَّهِ مَا كُنْتُ عَلِمْتُكَ إِلَّا خَفِيفَ الْمَئُونَةِ كَثِيرَ الْمَعُونَةِ فَقَالَ صَعْصَعَةُ وَ أَنْتَ وَ اللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيمَ وَ إِنَّ اللَّهَ فِي عَيْنِكَ لَعَظِيمٌ وَ إِنَّكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ وَ إِنَّكَ بِالْمُؤْمِنِينَ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ وَاهِلِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: لَمَّا صُرِعَ[4] زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يَوْمَ الْجَمَلِ جَاءَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع حَتَّى جَلَسَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا زَيْدُ قَدْ كُنْتَ خَفِيفَ الْمَئُونَةِ عَظِيمَ الْمَعُونَةِ فَرَفَعَ زَيْدُ رَأْسَهُ إِلَيْهِ فَقَالَ وَ أَنْتَ جَزَاكَ اللَّهُ خَيْراً يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَوَ اللَّهِ مَا عَلِمْتُكَ إِلَّا بِاللَّهِ عَلِيماً وَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ عَلِيّاً حَكِيماً وَ أَنَّ اللَّهَ فِي صَدْرِكَ عَظِيمٌ[5].
وَ جَاءَ دُعَاءُ يَوْمِ الْغَدِيرِ وَ أَشْهَدَ أَنَّهُ الْإِمَامُ الْهَادِي الرَّشِيدُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِي ذَكَرْتَهُ فِي كِتَابِكَ فَإِنَّكَ قُلْتَ وَ إِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ[6].
[1] في جامع الرواة: محمّد بن حمّاد الهمداني الفاشي كوفي من أصحاب الصادق عليه السّلام.
[2] ذكر الرجل بعنوان« حسن بن أسد» و« حسن بن راشد»- راجع جامع الرواة للأردبيلي( ره).
[3] في م:« في فراشه».
[4] في م، د:« صرخ».
[5] كذا، و في البرهان:« عظيم».
[6] مصباح المتهجّد: ص 692.