اللَّهِ مَا هَذِهِ الْفِتْنَةُ قَالَ يَا عَلِيُّ إِنَّكَ مُبْتَلًى بِكَ وَ إِنَّكَ مُخَاصِمٌ فَأَعِدَّ لِلْخُصُومَةِ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَسَنِيُّ عَنْ إِدْرِيسَ بْنِ زِيَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: قُلْتُ لَهُ فَسِّرْ لِي عَنْ قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِنَبِيِّهِ ص لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ[1] فَقَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص كَانَ حَرِيصاً عَلَى أَنْ يَكُونَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِنْ بَعْدِهِ عَلَى النَّاسِ خَلِيفَةَ وَ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ خِلَافُ ذَلِكَ فَقَالَ وَ عَنَى بِذَلِكَ قَوْلَهُ عَزَّ وَ جَلَ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ وَ لَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ لَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ قَالَ فَرَضِيَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ هَوْذَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص كَانَ[2] ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا كَانَ قُرْبَ الصُّبْحِ[3] دَخَلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع فَنَادَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص فَقَالَ يَا عَلِيُّ قَالَ لَبَّيْكَ قَالَ هَلُمَّ إِلَيَّ فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ قَالَ يَا عَلِيُّ بِتُّ اللَّيْلَةَ حَيْثُ تَرَانِي فَقَدْ سَأَلْتُ رَبِّي أَلْفَ حَاجَةٍ فَقَضَاهَا لِي وَ سَأَلْتُ لَكَ مِثْلَهَا فَقَضَاهَا لَكَ وَ سَأَلْتُ لَكَ رَبِّي أَنْ يَجْمَعَ لَكَ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي فَأَبَى عَلَيَّ رَبِّي فَقَالَ الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْخَثْعَمِيُ[4] عَنْ عِيسَى بْنِ مِهْرَانَ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَرَبِيِّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ عَنْ حَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ حَسَنِ بْنِ حُسَيْنِ بْنِ يَحْيَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ
[1] آل عمران: 128.
[2] كذا.
[3] في م:« قريب الصبح».
[4] في ق، د:« القبيطي».