سورة الشعراء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ.
معناه إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً أي دلالة و علامة تلجئهم و تضطرهم إلى الإيمان و قوله فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها أي فظل أصحاب الأعناق لتلك الآية خاضِعِينَ فحذف المضاف إليه و أقام[1] المضاف مقامه لدلالة الكلام عليه.
و تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسَدٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُعَمَّرٍ الْأَسَدِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنِ الْكَلْبِيِّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ لَها خاضِعِينَ قَالَ هَذِهِ نَزَلَتْ فِينَا وَ فِي بَنِي أُمَيَّةَ تَكُونُ لَنَا دَوْلَةٌ تُذِلُّ أَعْنَاقَهُمْ لَنَا بَعْدَ صُعُوبَةٍ وَ هَوَانٍ بَعْدَ عِزٍّ.
وَ قَالَ أَيْضاً حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ[2] عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْناقُهُمْ
[1] كذا، و الصواب« اقيم» كما في المجمع.
[2] في البرهان:« حنان بن سدير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السّلام».