وَ فَاطِمَةَ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.
و قوله تعالى وَ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَ أَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ.
تأويله
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ مُخَارِقٍ عَنْ أَبِي الْوَرْدِ وَ أَبِي الْجَارُودِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع فِي قَوْلِهِ وَ إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً قَالَ آلُ مُحَمَّدٍ ع.
فعلى هذا يكون الخطاب بقوله أُمَّتُكُمْ لآل محمد ص و قوله أُمَّةً واحِدَةً أي غير متفرقة لا في الأقوال و لا في الأفعال بل على طريقة واحدة لا تفترق و لا تختلف أبدا و لو كان المعني بها أمة محمد ص جميعا[1] لما قال واحدة
لِأَنَّ النَّبِيَّ ص قَالَ: سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي عَلَى ثَلَاثٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فِرْقَةٌ مِنْهَا نَاجِيَةٌ وَ الْبَاقِي فِي النَّارِ[2].
و الفرقة الناجية هي الأمة الواحدة و هم آل محمد و شيعتهم.
و قوله تعالى إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وَ الَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ وَ الَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَ قُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلى رَبِّهِمْ راجِعُونَ أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ وَ هُمْ لَها سابِقُونَ.
[1] في ق:« جميعها».
[2] راجع الباب الأوّل من ثامن البحار.