وَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ رَحِمَهُ اللَّهُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْعَلَوِيِّ عَنْ عِيسَى بْنِ دَاوُدَ قَالَ حَدَّثَنَا الْإِمَامُ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ ع فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا إِلَى آخِرِهَا أَمَرَهُمْ بِالرُّكُوعِ وَ السُّجُودِ وَ عِبَادَةِ اللَّهِ وَ قَدْ افْتَرَضَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ أَمَّا فِعْلُ الْخَيْرِ فَهُوَ طَاعَةُ الْإِمَامِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ يَا شِيعَةَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ قَالَ مِنْ ضِيقِ مِلَّةِ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَ فِي هذا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ يَا آلَ مُحَمَّدٍ يَا مَنْ قَدْ اسْتَوْدَعَكُمْ الْمُسْلِمِينَ وَ افْتَرَضَ طَاعَتَكُمْ عَلَيْهِمْ وَ تَكُونُوا أَنْتُمْ شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ بِمَا قَطَعُوا مِنْ رَحِمِكُمُ وَ ضَيَّعُوا مِنْ حَقِّكُمْ وَ مَزَّقُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَ عَدَلُوا حُكْمَ غَيْرِكُمْ بِكُمْ[1] فَالْزَمُوا الْأَرْضَ وَ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَ آتُوا الزَّكاةَ وَ اعْتَصِمُوا بِاللَّهِ يَا آلَ مُحَمَّدٍ وَ أَهْلَ بَيْتِهِ هُوَ مَوْلاكُمْ أَنْتُمْ وَ شِيعَتُكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلى وَ نِعْمَ النَّصِيرُ.
[1] في م:« و عدلوا عنكم بكم».