قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي نُصْرَتَهُ وَ أَنْ يُمِدَّنِي بِمَلَائِكَتِهِ وَ أَنَّهُ نَاصِرُنِي بِهِمْ وَ بِعَلِيٍّ أَخِي خَاصَّةً مِنْ بَيْنِ أَهْلِي فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْقَوْمِ أَنْ خَصَّ عَلِيّاً ع بِالنُّصْرَةِ وَ أَغَاظَهُمْ ذَلِكَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ مُحَمَّداً بِعَلِيٍ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّماءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ ما يَغِيظُ[1] قَالَ يَضَعُ حَبْلًا فِي عُنُقِهِ إِلَى سَمَاءِ بَيْتِهِ يُمِدُّهُ حَتَّى يَخْتَنِقَ فَيَمُوتُ فَيَنْظُرُ هَلْ يُذْهِبُ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ.
و قوله تعالى هذانِ خَصْمانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَ الْجُلُودُ وَ لَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ.
نزلت في شيبة و عتبة و الوليد من أهل بدر على ما يأتي بيانه.
و قوله تعالى إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَ لُؤْلُؤاً وَ لِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ وَ هُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَ هُدُوا إِلى صِراطِ الْحَمِيدِ.
[1] في ق:« غيظه» خ ل.