responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 233

في الدنيا يقر بها في الآخرة فمن قبلها كانت يده الظافرة و من لم يقبلها كانت يده الخاسرة في الدنيا و الآخرة.

و قوله تعالى‌ وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ ....

تأويله أنهم لا يزالون مختلفين في المذاهب و الملل و الأديان و ما اختلفوا إلا بعد إرسال الرسل إليهم لقوله تعالى‌ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ‌[1]

وَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ ص‌ افْتَرَقَتْ أُمَّةُ أَخِي مُوسَى إِحْدَى وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فِرْقَةٌ مِنْهَا نَاجِيَةٌ وَ الْبَاقِي فِي النَّارِ وَ افْتَرَقَتْ أُمَّةُ أَخِي عِيسَى اثْنَتَيْنِ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فِرْقَةٌ مِنْهَا نَاجِيَةٌ وَ الْبَاقِي فِي النَّارِ وَ سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي ثَلَاثَ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً فِرْقَةٌ مِنْهَا نَاجِيَةٌ وَ الْبَاقِي فِي النَّارِ[2].

و هم المعنيون بقوله تعالى‌ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌

لِمَا ذَكَرَهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ رَوَى عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ[3] عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع عَنِ الِاسْتِطَاعَةِ وَ قَوْلِ النَّاسِ فِيهَا فَتَلَا هَذِهِ الْآيَةَ وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ‌ يَا أَبَا عُبَيْدَةَ النَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي إِصَابَةِ الْقَوْلِ وَ كُلُّهُمْ هَالِكٌ قَالَ قُلْتُ فَقَوْلُهُ‌ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ‌ قَالَ هُمْ شِيعَتُنَا وَ لِرَحْمَتِهِ خَلَقَهُمْ وَ هُوَ قَوْلُهُ‌ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ‌[4].

فدل بقوله كلهم هالك إلا من رحم ربك و هم الشيعة لأنها الفرقة الناجية و قد تقدم البحث فيها[5] و إنها عبرة لمعتبر و تذكرة لمن يعيها


[1] الجاثية: 17.

[2] راجع البحار: الباب الأوّل من المجلّد الثامن: كتاب الفتن و المحن.

[3] في بعض الخطّية:« عن أحمد بن محمّد، عن ابن أبي نصر».

[4] الكافي: ج 1 ص 429.

[5] نقلا عن نصير الدين الطوسيّ( ره) ص 195.

اسم الکتاب : تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة - ط مؤسسة النشر الإسلامي المؤلف : شرف الدين الأسترآبادي، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست