و على آله الكرام أفضل التحية و السلام.
و قوله تعالى يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ.
تأويله
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ بُرَيْدٍ الْكُنَاسِيِّ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع[1] عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ قالُوا لا عِلْمَ لَنا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ قَالَ فَقَالَ إِنَّ لِهَذَا تَأْوِيلًا يَقُولُ ما ذا أُجِبْتُمْ فِي أَوْصِيَائِكُمُ الَّذِينَ خَلَّفْتُمُوهُمْ عَلَى أُمَمِكُمْ فَيَقُولُونَ لا عِلْمَ لَنا بِمَا فَعَلُوا مِنْ بَعْدِنَا إِنَّكَ أَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ[2].
اعلم أنه قد جاء في هذه السورة من الآيات و الذكر الحكيم ما يدلك على أن ولاية الأئمة الطريق القويم و أن تاركها في درك الجحيم و أن المتمسك بها في جنات النعيم فعليهم من ربهم أفضل الصلاة و التسليم ما نسمت هبوب و هبت نسيم[3]
[1] في المصدر:« أبا جعفر عليه السّلام».
[2] روضة الكافي: ص 338 الرقم 535.
[3] في م:« ما سمت نسوم و هبّت نسيم».