سورة النساء و ما فيها من الآيات في الأئمة الهداة
منها
قوله تعالى وَ لِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً.
تأويله
مَا رَوَاهُ الشَّيْخُ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ وَ لِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَ الْأَقْرَبُونَ وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَقَالَ إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ الْأَئِمَّةَ ع بِهِمْ عَقَدَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَيْمَانَكُمْ[1].
توجيه هذا التأويل أن قوله عز و جل وَ لِكُلٍّ جَعَلْنا مَوالِيَ و لِكُلٍ أمة من الأمم جَعَلْنا مَوالِيَ أولياء أنبياء و أوصياء
لِقَوْلِ النَّبِيِّ ص أَ لَسْتُ أَوْلَى بِكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ قَالُوا بَلَى فَقَالَ مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ[2].
و قوله مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ من العلوم و الشريعة و الوالدان هما
[1] الكافي: ج 1 ص 216.
[2] الكافي: ج 1 ص 295. و الخبر متواتر قد روي في مسانيد الخاصّة و العامّة، و من أراد التفصيل فليراجع المجلّد الأوّل من الغدير الأغر.