responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 367

و أما عنايته بأهل الحرمين خصوصا أهل المدينة المنورة فكانت عظيمة. و ذكر المراغي أنه جدد في سنة 755 هـ في عهد الملك الصالح صالح ولد ناصر بن قلاوون.

و جدد أشياء منه السلطان الأشرف قايتباي، و ذكر البدر بن فرحون أن الأمير سعد بن ثابت بن جماز ابتدأ في سنة إحدى و خمسين و سبعمائة في عمل الخندق الذي حول السور المذكور، و مات و لم يكمله، و أكمله الأمير فضل بن قاسم بن جماز في ولايته بعده.

تعليقات مهمة على سور المدينة المنورة:

اعلم أن السور المذكور في تواريخ المدينة المنورة و المقام على المدينة نفسها خرب بعد ذلك، و بقي مدة حتى كان زمن المرحوم‌ [1] السلطان سليمان ابن السلطان سليم في حدود عام 939 هـ أمر بتجديده.

و بني على أساس السور القديم في مدة سبع سنين لتعطيل العمارة في خلال المدة المذكورة، و كان تمامه عام 946 هـ، و دائرة السور بذراع العمل ثلاثة آلاف و اثنان و سبعون ذراعا. و قيل: هو ما بين الأبراج و التجويف أربعة آلاف ذراع، و المنصرف عليه هو مائة ألف دينار، و كتب على بابه الغربي المعروف اليوم بباب المصري ما نصه:

إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمََانَ وَ إِنَّهُ بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ [2]


[1] سبقت الإشارة إلى أن المشروع عند ذكر الأموات الدعاء لهم بالرحمة و المغفرة. أما وصفه بالمرحوم أو المغفور له فلا يجوز، كما أشار إلى ذلك سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -بارك الله في علمه-في مجموع الفتاوى 4/335.

[2] سورة النمل، الآية: 30.

اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 367
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست