responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 309

الثّنايا المشهورة بالمدينة المنوّرة

ثنية الوداع:

ثنية الوداع معروفة خارج باب الشامي، و هي ما بين مسجد الراية الذي على جبل ذباب و مشهد النفس الزكية أي مسجد الزكي. و سميت بذلك لتوديع النساء اللاتي استمتعوا بهن عند رجوعهم من خيبر، و في رواية عند خروجهم إلى تبوك، و كان رسول الله صلى اللّه عليه و سلم ضرب عسكره حينئذ عليها [1] . و روي أنه ما كان أحد يدخل المدينة المنورة إلا منها، فإن لم يمر بها مات قبل أن يخرج لوبائها كما زعمت اليهود، فإذا وقف عليها قيل قد ودع، فسميت ثنية الوداع، فذلك يكون اسما جاهليا لها و هو الأشهر [2] .


[1] لقد كان اسمها الجاهلي: ثنية الركاب، يدل على ذلك ما رواه الطبراني من حديث جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرجنا[أي: للغزو]و معنا النساء اللاتي استمتعنا بهن حتى أتينا ثنية الركاب فقلنا: يا رسول الله، هؤلاء النسوة اللاتي استمتعنا بهن. فقال رسول الله صلى اللّه عليه و سلم:

«هن حرام إلى يوم القيامة» . فودعننا عند ذلك فسميت بعد ذلك ثنية الوداع، و ما كانت قبل ذلك إلا ثنية الركاب. و هذا الحديث أورده الهيثمي في المجمع 4/264، و قال: فيه صدقة بن عبد الله، وثقه أبو حاتم و ضعفه أحمد و جماعة، و بقية رجاله رجال الصحيح، و قد عزاه للطبراني في الأوسط، و رواه أبو الفتح المقدسي في رسالة تحريم المتعة ص 108، 109.

[2] السمهودي، وفاء الوفاء 3/1168-1171.

اسم الکتاب : تاريخ معالم المدينة المنورة قديماً و حديثاً المؤلف : الخياري، أحمد ياسين    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست