مسجد قباء من جهة المغرب، بل هي بمنازلهم المتقدمة، و منها ناحية الغرس. و قد قال ابن زبالة في حديث تربة صهيب المعروفة اليوم بركن الحديقة الماجشونية ما لفظه: و صهيب عند النخلة المرحبة على الطريق في بناء ناحية من البويرة.

و قال الحافظ ابن حجر: إنه يقال: البويلة باللام بدل الراء. و لابن سعد أن النبي صلى اللّه عليه و سلم أعطى الزبير بن العوام و أبا سلمة البويلة من أرض بني النضير [1] . و البويلة أطم لبني النضير بمنازلهم.

بئر معونة:

تقرأ بفتح الميم و ضم العين ثم واو ثم نون مفتوحة ثم هاء، و موقعها بين جبال يقال لها: «أبلي» لبني سليم قرب حرتهم. و معونة: اسم الوادي الذي فيه البئر، و معروفة هناك.

قال الزهري: بعث رسول الله صلى اللّه عليه و سلم قبل أرض بني سليم، و هي بئر معونة [2] بحرف أبلي، و هو مخالف لما في المشارق من أن بئر معونة بين عسفان و مكة. و هو-كما قال الواقدي-أن قصة الرجيع كانت عند بئر معونة؛ لأن قصة الرجيع هناك.

بئر الرّقاع:

تقرأ بالكسر جمع رقعة: بئر جاهلية قرب نخل، و عبر عنه الواقدي بالنّخيل مصغرا، و هي أرض ذات ألوان عدة، منها الأبيض و الأحمر

[1] رواه ابن سعد في الطبقات 2/58.

[2] رواه البخاري في المغازي، باب غزوة الرجيع و بئر معونة 7/385 برقم 4088، و مسلم بنحوه في المساجد 1/468 برقم 677.